للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (١٥١)

طلب الغفران لنفسه لأنه يحس كما يحس الأبرار بقصور نفسي من تقصير حقيقي، ولأنه ألقى التبعة على أخيه، وما قصر أخوه، وأن يغفر لأخيه، إذا كان لم يحملهم على الجادة، ولم يمنعهم عن غيهم، ثم يقول: (وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ) التي كتبتها للمؤمنين، (وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).

وهنا إشارة بيانية في القول فإن هارون قال (ابْنَ أُمَّ) وهو نداء استعطاف واسترحام، وخصت الأم بالذكر؛ لأنها مجتمع الحنان والرفق والمودة بين أولادها.

* * *

جزاء الذين اتخذوا العجل

<<  <  ج: ص:  >  >>