نهى اللَّه تعالى نبيه والمؤمنين عن أن يستغفروا للمشركين، وقد استغفر إبراهيم لأبيه في فترة من الزمان؛ لأنه كان يرجو أن يتوب ويغفر له، ولكن تبين له بعد ذلك أنه عدو لله، وإن هذه الإشارة الموجزة تؤكد نهي النبي صلى اللهْ تعالى عليه وسلم وأصحابه عن أن يستغفروا للمشركين.
وقوله:(إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ) وتلك الموعدة ما صرح به في سورة
هذه الموعدة التي وعدها لأبيه، لأنه كان يرجو أن يتوب، وأن يغفر له اللَّه تعالى، فالاستغفار كان بطلب المغفرة التي تجيء التوبة لازمة لها، والتوبة محتملة، وممكنة؛ لأنه كان حيا، فلما تبين له استمراره على غيه، وعداوته لله بصناعة الأوثان التي تعبد من دون الله تبرأ منه. وجاء في سورة الممتحنة، فقد قال تعالى: