للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا مناص لرد اعتباره، وقوله تعالى (فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ) يتضمن هذه المعاني، فقد أوقعهم سبحانه في بلية لَا يستطيعون التخلص منها، وهم في عار معنوي لأنهم نالوا سخط الله تعالى، وذلك بظلمهم، وقد أكدوا استحقاق المجرمين، وعدم خلاصهم منه بقولهم (وَمَا لِلظالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ) أي أن المذنبين ظالمون فهم معاقبون بحق ولا ناصر لهم، و (مِنْ) دالة على استغراق النفي، أي لَا ناصر لهم أيا كان، وفى ذلك إشارة إلى انفراد الله تعالى بالسلطان.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>