للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد ذيل الله سبحانه وتعالى النص بقوله تعالت كلماته: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) للإشارة إلى أن الله نهى عن هذه المحرمات وأباح هذه المباحات من التجارة بكل أنواعها رحمة بكم، فكل شرع الله رحمة، وكل شرع صادر عنِ رحمة الله التي هي شأن من شئونه (١)، كما قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةَ لِّلْعَالَمِينَ).

* * *


(١) قال ابن جرير الطبري - ج ٥، ص ٢٠: " فإنه يعني أن الله تبارك وتعالى لم يزل رحيما بخلقه، ومن رحمته بكم كفَّ بعضكم عن قتل بعض أيها المؤمنون، بتحريم دماء بعضكم على بعض إلا بحقها، وحظر أكل مال بعضكم على بعض بالباطل، إلا عن تجارة يملك بها عليه برضاه وطيب نفسه، لولا ذلك هلكتم وأهلك بعضكم بعضا قتلا وسلبا وغصبا " اه

<<  <  ج: ص:  >  >>