للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد كان، فكف الله بأس الذين كفروا، وهم قريش، الذين تواعدوا مع النبي على اللقاء، فقد غير أبو سفيان رأيه، وخشي عاقبة المعركة، فقال لقومه: إن هذا عام مجدب، لن تقدروا فيه على لقاء محمد وأصحابه، فانتظروا عاما مخصبا، كما تعودتم، لتلاقوا فيه محمدا ومن معه، ووقتها سيكون بأسكم شديدا، وتنكيلكم بمحمد وأصحابه شديدا، ألم يعلموا أن العزة لله جميعا (وَاللَّهُ أَشَدُّ بَاسًا) من قريش (وَأَشَدُّ تَنكِيلًا) من كل أعدائكم. و (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ)، فهو أعظم سلطانا، وأقدر على ما يريد.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>