ثم يجيبون بعد ما تثوب إليهم عقولهم بالشهادة على أنفسهم، وقيل معناه: ساقط مع علمك ومغمور؛ لأنك علام الغيوب، ومن علم الخفيات لم تخف عليه الظواهر التي فيها إجابة الأمم لرسلهم، وقيل: لَا علم لنا ما كان منهم بعدنا، وإنما الحكم للخاتمة، وكيف يخفى عليهم أمرهم، وقد رأوهم سود الوجوه موبخين).
ولقد كان الذين أرسل إليهم منهم من حرَّف الدعوة، وجحد بعضها، ومنهم من آمن، ولكن الذين حرفوا من المسيحيين لم يحرفوا الدعوة فقط، بل تكلموا في شخص المسيح عليه السلام، وأخرجوه من البشرية في زعمهم وافتروا له الألوهية، ولذلك خصه الله تعالى بذكر ما يكون له يوم القيامة، وما أجرى من معجزات على يديه: