للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فى نشأتها من بعده وفي تكونها وليدا وفي تدرجها، واستمرت هذه الشدائد نحوا من ثلاثة قرون، نزل فيها أشد ما ينزله الإنسان بأخيه الإنسان حتى أنه كان يتخذ منهم مشاعل تسير في موكب الإمبراطور الروماني نيرون، إذ تطلى أجسامهم بالقار، وتشعل فيها النيران، ويسار بهم في موكبه.

ولم يكشف عنهم البلاء إلا بعد أن اختفت المصادر الحقيقية لدينهم، وادعى التثليث تدريجيا، وما كان عندهم من علم يعلمونه ويحاسبون به، وهؤلاء أحسب أن فرض عيسى غفران الله تعالى كان فرضا سليما يتفق مع عزة الله تعالى وحكمته، وشمول علمه.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>