للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِن كنتمْ صَادِقِينَ).

وإنه بعد البيان الصادق الذي ذكر أولا، يكون قوله تعالى: (نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ) من قبيل التهكم بهم؛ إذ لَا دليل عندهم، وطلبه بعد بطلان وجوده تهكم به أو تعجيز لهم، والعجز عن إقامة الدليل في وقت الاحتجاج تسليم بالمدعى بحكم المنطق المستقيم والتفكير القويم.

وقوله تعالى: (إِن كنتُمْ صَادِقِينَ) التعليق بـ (إنْ) فيه إشارة إلى أنهم لا صدق عندهم وأنهم يفترون على الله تعالى فيما يدعون، وقوله تعالى: (نَبِّئونِي) النبأ الخبر العظيم، وهذا عظيم في زعمهم.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>