للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذاته الكريمة بكل كمال وجلال، وفي هذا التصدير دلالة على صدق ما وعد، و (عَلِيمٌ) ي علم كل شيء وما تعلمون وما لَا تعلمون، و (حَكيم) ويدبر الوجود بمقتضى حكمته.

وقد أنجز الله تعالى ما وعد، فقد أغنى الله تعالى أهل مكة ومن حولهم بالجزية والخراج، وإسلام أهل اليمن، وكان ذلك عقب الفتح، فجاءهم الحجيج بأرفاقهم، مسلمين غير مشركين، وما حرموا من خير كان يجيء إليهم، بل استمر ومعه زيادة وهو يجيء طيبا من أطهار، وأرسل عليه السماء مدرارا، فأنبت الزرع وأثمر الشجر، وأتت الأنعام بالخير.

قلنا في أول تفسير هذه الآية، إن المشركين هنا تعم المشركين الذين يعبدون الأحجار، والذين يعبدون الأشخاص. ولذلك قال تعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>