ثم يقول سبحانه:(. . . لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ. . .). وقد تساءل الزمخشري عن تقديم السماوات على الأرض في هذه الآية؛ لأنه سبحانه قدم الأرض في الآية من سورة يونس، فقال الزمخشري:" من حق السماء أن تقدم على الأرض، ولكنه سبحانه لما ذكر شهادته على شئون أهل الأرض وأحوالهم وأعمالهم فلزم تقديم الأرض، وفوق ذلك أن التكليف والحساب والإنذار والتبشير على أهل الأرض ولا يعرف لأهل السماء إلا في علم التكليف، ولأن الأرض خلق منها الذين يحاسبون وإليها يعودون والله تعالى عليم بكل ما في الوجود ".