للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بعد ذلك ذكر اللَّه تعالى قصة موسى وفرعون، وذكرها في هذا المقام:

أولا - فرعون أكبر طاغية عرف في تاريخ الإنسانية وطغيان الكبراء من العرب دونه، وقد أعز اللَّه موسى وبني إسرائيل وأهلكه فكان حقا على النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يطمئن إلى عزة اللَّه تعالى إذ يقول: (إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا).

ثانيا - أن فرعون كان مسيطرًا جبارًا على قومه يراهم ملكا له، وقد جاء محمد - صلى الله عليه وسلم - بأنه لَا مالك إلا اللَّه وأن الناس جميعا عباد له سبحانه.

ثالثا - كان فرعون يتحكم في عقول قومه ويقول لهم: (. . . مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ)، وجاء محمد - صلى الله عليه وسلم - بحرية النفس والفكر والعقل.

<<  <  ج: ص:  >  >>