فيها أنهم شفعاؤنا عند اللَّه، وقولهم ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى اللَّه زلفى، فصالح يقول لهم:(إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مجِيب) فلا حاجة إلى شفاعة الشافعين، إن كان يتصور أن يكون في هذه الحجارة شفاعة. وفي قوله تعالى:(إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيب) إشارات بيانية منها تأكيد القول بالجملة الاسمية وبكلمة " إن ".
وفيها التعبير (رَبِّي) وذلك يفيد أنه مربيه ومُنشؤه، ومربيهم ومُنشؤهم فكيف لَا يكون قريبا منهم وهو الحي القيوم في السماوات والأرض.
ومنها ذكر كلمة (مُّجِيبٌ) وفيه إشارة إلى أنه سبحانه هو الذي يدعى فيجيب لَا تلك الأحجار التي لَا تضر ولا تنفع فلا تجيب دعاء ولا تسمع نداء، وماذا كانت إجابة قومه إلى تلك الدعوة الحق.