للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سنبلات خضر وأخر يابسات لَا خضرة فيهن، وهي متجاورات، نادى ملأه، وهم شيعته الذين يحيطون به وقال: (يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُءْيَايَ إِن كنتُمْ لِلرُّءْيَا تَعْبرُونَ)، يقال عَبَرَ الرؤيا، أي جاء بما تدل عليه الحال النفسية التي دلت عليها من عبارة بينة موضحة، وقد تكون من عبور النهر بمعنى عبر النهر، أي بلغ نهايته، وهي هنا ما تنتهي إليه الرؤيا من حقائق قد تكون ثابتة، ومعنى (أَفْتُونِي فِي رُءْيَايَ)، أي اعبروا إليّ هذه الرؤيا التي هي أمري وحالي المستولي على نفسي المستغرق لها.

ولقد أجابه ملؤه مجهلين لحاله، وما يشغله، أو مسرين عليه، حتى لَا يلج به الهم الغالب، وذلك هو الأقرب المعقول بين ملك وحاشيته.

<<  <  ج: ص:  >  >>