للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فرطتم في يوسف، وألقيتموه في غيابة الجب، وهذا الكلام يدل على أن أخاهم الأكبر لم يكن راضيا عن فعلتهم مع يوسف، ويؤكد صدق الرواية التي تقول: إنه كان غائبا، إذ فعلوا فعلتهم مع يوسف، وأنه حاول أن يستعيده ويخرجه من الجب، ولكن السيارة كانوا قد أخذوه.

أبدى الكبير العهد، وأبدى استنكاره لتفريطهم في يوسف، وعبر عن فعلهم بأنه تفريط في حق الأخوة، واستهانة بالواجب نحوها، سيرا في طريق الحقد، والغي، (فَلن أَبْرَحَ الأَرض)، أي مصر، (حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يحْكُم اللَّهُ لِي وهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِين).

ولكن كما أشرنا انبعث فيهم ما كان قد اختفى من نفوسهم الحاسدة، فقالوا في نجواهم:

<<  <  ج: ص:  >  >>