وذكر سبحانه أن حال الكافرين حال عجيبة تثير الاستفهام، فقد (. . . بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (٢٨) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ (٢٩)؛ وذلك لأنهم جعلوا للَّه أندادا من الحجارة، وقد صاروا بذلك غير مدركين حقائق أمورهم، وجديرون بأن يقال لهم (. . . تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ)، وذكر في مقابل ذلك المؤمنين الذين لم يبدوا نعمة الله كفرا، ويقيمون الصلاة، وينفقون مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل أن يأتي يوم لَا بيع فيه ولا خلال.