للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أمورهم أنهم كانوا لَا ينكرون الموت، ولكن ينكرون الحياة بعد الموت ويقولون: (. . . أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ. . .).

ولكن لأنهم عتاة غاشمون لَا يرعون إِلًّا ولا ذمة، وقد اغتروا بالحياة الدنيا وغرهم باللَّه الغرور، يعملون كأنهم لَا يموتون ولا يفنون، وأنهم في الدنيا خالدون.

وقد فسر بعض العلماء أن المراد من الزوال المنفي أنهم لَا يزولون ثم يبعثون، وهذا تفسير مجاهد تلميذ ابن عباس ترجمان القرآن، كما سماه عبد الله ابن مسعود، ويكون المعنى على هذا التفسير: ما لكم من زوال من هذه الدنيا تنتقلون من بعده إلى الآخرة.

وإنهم في قسمهم هذا أو في حال الغرور التي اغتروا بها وحسبوا أنها حياة خالدة، والعبر بين أيديهم قائمة، ولذا قال تعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>