للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإن هذا لتصوير حكيم لحفظ اللَّه السماوات من أن يكون في السماوات مفسدون، كما في الأرض من يفسد فيها، وهم شياطين خارجون عن الطاعة كشياطين الإنس والجن في الأرض.

وقد فهم بعض الناس من هذه الآية أنها تشير إلى علم النجوم، وعلم حركاتها، وتعرف أسرار الحظ من هذه الحركات، ولكنا نقول: إن الآية الكريمة بمنأى عن هذا، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم بالكون ظاهره وباطنه. وقد أشار سبحانه وتعالى إلى بدائع خلقه في السماوات وصيانتها من كل عابث، وحفظها إلى ما شاء اللَّه تعالى أن تبقى، وبعد ذلك أشار إلى نعمائه على أهل الأرض فيما أنعم فقال تعالت كلماته:

<<  <  ج: ص:  >  >>