إن أهل الكتاب جادلوا النبي - صلى الله عليه وسلم - في أمر رسالته، وقد كانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا بالنبي المنتظر في حروبهم مع المشركين، فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به، وقد جادلوا النبي - صلى الله عليه وسلم - في أمر القبلة، وظنوا أنهم يستطيعون إغراءه عليه الصلاة والسلام بقبلتهم، وهم يعلمون أن أمرها معروف في التوراة عندهم، ولهذا سجل الله تعالى معرفتهم له - صلى الله عليه وسلم - معرفة مستيقن وهو علم جازم قاطع فقال تعالى: