للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بينما الشمال لَا يرى إلا طويلا، ويزداد شيئا بعد شيء؛ ولذا عبر فيه بالجمع وهو شمائل، والاثنان جمع، فهو أفياء كما ذكرنا.

والتعبير بفيء ليضمنها معنى المجاوزة، أي إن تجاوز إلى اليمين أو تجاوز إلى الشمائل تكون أفياء، وقوله تعالى: (سُجَّدًا)، أي أن هذه الأفياء ساجدة خاضعة للَّه تعالى، تسبح بحمده كما يسبح الرعد بحمده، وقوله تعالى:

(دَاخِرُونَ)، أي صاغرون خاضعون، وجمعت جمع عقلاء، تنزيلا لها هذه المنزلة لخضوعها وتسبيحها بحمده سبحانه وتعالى، وهو على كل شيء قدير.

<<  <  ج: ص:  >  >>