فيها، ولا خوف من الفقر، والمقابلة بين الذين لَا يؤمنون بالآخرة، وبين اللَّه وهي مقابلة بين كان منهم من الإنسانية في المنزلة الدنيا، واللَّه العلي القدير العزيز الحكيم، وأنى يكون ذلك؟ والجواب عن ذلك: إن المقابلة بين من هم في أدنى الإنسانية، ومن هم في أرقاها من بني الإنسان أيضا؛ لأن اللَّه تعالى يدعوهم إلى أن يكونوا مع اللَّه تعالى. ليؤمنوا بعظمته، ويتوكلوا عليه، فيكونوا في أحسن حال، وأعلى مثل وصورة، لأنهم يكونون مع اللَّه، متوكلون عليه ومتبعون لأوامره، ومجتنبون لنواهيه.
وختم سبحانه الآية بقوله تعالى:(وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)، أي وهو الغالب الحكيم الذي قدر كل شيء تقديرا (وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا. . .).
وإن اللَّه تعالى يعلم ظلم الناس وظلمهم للنساء؛ ولذا قال تعالت كلماته: