للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعالى بالنسبة للنحل، (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ) وأضاف الإيحاء إلى الرب سبحانه، لأن ذلك الوحي فيه فائدة للإنسان، وهو من مقتضى الربوبية، ومن النعم التي أنعم اللَّه تعالى بها على عباده فيما تخرجه من بطونها من شفاء للناس.

(أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ)، (أَن) تفسيرية، وما بعدها تفسير لما قبلها، فالوحي هو أمر الله تعالى لها أن تتخذ من الجبال بيوتا تعيش في كهوفها، وتبيض بيضها فيها، (وَمِنَ الشَّجَرِ)، أي تأخذ من فروع الأشجار بيوتا تصنع فيها ما يصنعه صاحب البيت فيه، (وَمِمَّا يَعْرِشُونَ)، أي مما يعرشون على سقوفهم، ومما يعرشونه لها من خلايا.

و (مِنَ) للتبعيض، أي يتخذون بعض الجبال وبعض الشجر وبعض مما يعرشون، وما يخصص لها من خلايا يكون كله لها بهذا التخصيص، ثم قال تعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>