إن المشركين كانوا لَا يكتفون بشركهم في عصر النبي - صلى الله عليه وسلم -، بل كانوا يؤذون المؤمنين ليفتنوهم عن دينهم، ويستقبلون وفود الحجيج، ليخبروهم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد اقتسموا مداخل مكة ليمنعوا الناس عن تصديق النبي - صلى الله عليه وسلم -، فهم لَا يكتفون بشركهم، بل كانوا يصدون الناس عن الحق، وهو سبيل اللَّه والطريق الصحيح الموصل لعبادته، فهؤلاء لهم عذابان: عذاب الشرك، وعذاب الصد عن سبيل الله، زاده اللَّه تعالى عليهم، لأنهم زادوا على أنفسهم رجسا بعد رجس؛ ولذا قال تعالى: