للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيكون الخلاص للَّه تعالى، ومن بعد ذلك يكون الغفران، وتكون الرحمة بالنصر في الدنيا، والجنة في الآخرة.

وفى قوله تعالى: (إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رحِيمٌ) يفيد أمورًا أربعة:

الأمر الأول - تكرار الربوبية، وفي ذلك دلالة على أنه مع المؤمنين دائما ولا يتركهم، وهو ربهم والتولي أمورهم.

الأمر الثاني - تأكيد هذه الصلة بالعبودية والربوبية بعد الهجرة، كما كانت الأمر الثالث - تأكيد المغفرة والرحمة، فقد أكد بالجملة الاسمية، وإن واللام.

الأمر الرابع - دوام الرحمة والمغفرة؛ ولذا كان بصيغة المبالغة الدالة على دوام رحمة اللَّه بالمؤمنين، وذكر الغفران لما عساهم يكون منه من عبارات موهمة لمطاوعة المشركين وقد خص الغفران والرحمة بيوم لَا يجدي فيه غير غفران اللَّه تعالى ورحمته، ولذا قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>