للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولقد ذكر سبحانه كتاب داوود فقال: (وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا) وهو لم يكن فيه أحكام غير التوراة، ولكن كانت فيه أدعية للَّه تعالى أوحى بها.

وإن داود كان حاكما كما قال تعالى: (يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ. . .)، وكان له مع شرف الحكم الخلافة من اللَّه في الأرض، قد أنزل عليه الزبور، وهو بهذا شرف أعظم، وأكرم.

وفى ذكر الزبور إشارة إلى التوراة والإنجيل، وكان بعد التوراة وقبل الإنجيل.

في ذكر هذا وذكر تفضيل بعض النبيين، وذكر محمد خاتم النبيين إشارة إلى كمال الرسالة الإلهية إلى أهل الأرض برسالة محمد خاتم النبيين، وأنه لَا نبي بعده، واللَّه أعلم.

وإن الأوثان التي يعبدونها، والآلهة التي يقدسونها من ملك أو بشر أو جن لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا، ولا يغيثون، ولذا قال تعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>