للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يداهمكم ريح صرصر عاتية، (فَلا يَمْلِكُونَ كشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ)، الفاء هنا للإفصاح، لأنها تفصح عن شرط مقدر يبين ما قبله وبعده يأن يزول عنكم أو تحويله لغيركم، ولذا قال تعالى: (وَلا تَحْوِيلًا).

وإذا كانوا لَا يستطيعون لكم جلب نفع، ولا دفع ضر، فكيف تعبدونهم، والعجز ظاهر حالها، وعجيب أمركم عبادتها مع هذا العجز.

وأن بعض الذين يدعون كالملائكة، والجن، والمسيح، وعزير، وكانت عبادة هؤلاء من صابئة العرب ويهودهم ونصاراهم، يتضرعون إلى اللَّه ويعبدونه، ولذا قال تعالى فيهم:

<<  <  ج: ص:  >  >>