لقد صاروا في عزلة فكرية، ويُخشى أن يغيروا تفكيرهم وقد أصرُّوا على الإيمان إصرارا، كما أصرَّ قومهم على الشرك، و (إِذِ) ظرف متعلق بـ أووا، وهو في معنى السببية لذلك الاقتران الزمني بجواب الأمر (ينشُرْ).
هذا حديث نفوسهم، وهو إلهام من اللَّه بثلاثة أمور:
الأمر الأول - الإيواء إلى الكهف حيث يبتعدون عن أذى الجبارين.
الأمر الثاني - أنهم لقوة إيمانهم باللَّه أحسوا بأن اللَّه تعالى لن يضيعهم أبدا، بل إنه ينشر لهم من رحمته، إذ يبسط لهم.
الأمر الثالث - أن قوة إيمانهم باللَّه جعلتهم يحسون بأنه سيجعل لهم مرفقا يرتفقون به في وسط الكهف الذي لَا يأوي إليه الآدميون إلا فرارا من أقوامهم.