القدس، ثم اختلفوا أهو نشأ من الله أم من المسيح أم منهما، ثم كان الخلاف في المشيئة أهي من الناسوت واللاهوت أم منهما، إلى آخر ما اختلفوا، ثم ثبت في النصرانية الأخيرة من قال: إن المسيح شخصية خرافية لَا وجود لها، اخترعتها الأفلاطونية الحديثة لتجعل مذهبها دينا من الأديان، فيسهل الإقناع بها، وذلك لتوافق النصرانية المثلثة مع هذه الفلسفة تماما.
وقد بين اللَّه تعالى الحق في المسيح عيسى - عليه السلام - وهو أنه عبد من عباد اللَّه تعالى اختاره سبحانه نبيا رسولا، وقد خُلق من غير أب، ليكون في خلقه آية، تبين أن اللَّه سبحانه وتعالى فعَّال مختار لَا يلزمه نظام الأسباب العادية ومسبباتها.
ولقد أكد سبحانه ما ذكره من أنه خَلْق من مخلوقات اللَّه تعالى، لذا قال عز من قائل: