للمنزوع فيه، بل متخيَّر مأخوذ أخذا لَا اختيار له فيه، الشيعة على وزن " فِعْلة "، وهي الطائفة المتشايعة في عنادها وكبريائها وعصيانها، والنزع من كل طائفة لها هذا التعاون على الشر، وقوله تعالى:(أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا) والعتي مصدر عتا يعتو عتيا بالضم وعِتيا بالكسر، وعتوا، وأشد شرا فيهم، و (أَيُّهُمْ) قد تكون في معنى الاستفهام، والجواب عنه، أي الذي يقال فيهم أيهم أشد على الرحمن، أي أجرأ في الباطل والظلم والاستكبار، وقيل: أشد على الرحمن عتيا؛ لأنه إذا كان عاتيا على الرحمن جريئا عليه، فهو ممعن في الشر إمعانا، إذ هو غير شاكر للرحمة؛ لأنه ممعن في الاستكبار على مصدرها ومرسلها، وهكذا ينزع اللَّه تعالى يوم القيامة من فئة متشايعة على الشر أشدهم عتوا وتجبرا ثم الذي يليه كل في طبقته من الشر، وهذا يشير إلى أن من دون هؤلاء عتوا وجحودا، قد يكون في موضع الغفران إذا تاب، وإن الحسنات يذهبن السيئات، وإنه بعد نزع أشدهم عتوا يكون الصليّ في نار جهنم، ولذا قال تعالى: