للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القرآن عن حية موسى التعبيرات الثلاثة، فقال تعالى: (فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مبِين)، وقال تعالى:. . . (فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ. . .)، ويظهر أنها كانت تكون على حسب المقامات، فعندما التقى بسحرة فرعون كانت ثعبانا كبيرا يلقف ما يأفكون، ويظهر أن المفاجأة التي اعترت موسى عليه السلام إنما هي من انقلاب الخشب الجامد إلى حية تسعى، والسعي هو المشي السريع، ومن ذلك السعي بين الصفا والمروة، فكانت المفاجأة من الانقلاب حية، وأنها تسير سيرا سريعا شديدا، ويظهر أنه من فرط المفاجأة ولى مدبرا ولم يعقب، كما قال تعالى في آية أخرى قد تلوناها من قبل، وقد ناداه ربه (. . . يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ. . .)، وهنا قال له تعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>