للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خَلَقْنَاكمْ عَبَثًا. . .)، ولأن ما ليس له مقصد نافع صحيح يعد لعبا، والعقلاء بعيدون عنه، فالله جل جلاله منزه عنه بالأولى، ولقد صرح سبحانه وتعالى بأنه خلق هذه الأمور لمعرفة الإنسان، وتعريفه بطبائع الوجود وليعرف منها خالقه، وكماله، ونزاهته عن أن يكون كالحوادث؛ إذ هو خالقهم؛ ولذا قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا. . .)، وقال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)، وقد بين سبحانه وتعالى هذا المعنى بقوله تعالت كلماته:

<<  <  ج: ص:  >  >>