من أخبار النبيين السابقين في هذه السورة كانت أخبار أولي العزم من الرسل، وجهادهم الشرك، وبيان لمجاهدتهم الكفر، وتعرضهم لأذى الشرك وصبرهم، وكيف صبروا حتى أدوا رسالات ربهم، وذلك تسرية للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وتحريض له على تبليغ الرسالة، وبيان أنه سبحانه ناصره كما نصرهم ولن يضيعه الله تعالى بخذلان أبدا.
وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصاب بشدائد من شأنها أن تلقي بالرجل في غم وهم كالذي أصابه يوم ذهب إلى الطائف بثقيف، فأغروا به صبيانهم وشبابهم، ولذا ساق الله تعالى أخبار من أصيبوا بضر أو بغم، وكيف أنقذهم الله تعالى، ورفع عنهم.
وقد ابتدأ سبحانه من أخبار هؤلاء يخبر أيوب عليه السلام، فقال تعالى: