للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والقرية الجماعة المجتمعة في مدائن عظيمة أو مدائن متقاربة، وقوله تعالى: (أَهْلَكْنَاهَا) إشارة إلى عقاب الدنيا الذي ينال الضالين، وهو الهلاك والدمار، كما أغرق قوم نوح، وأهلك قوم عاد، وكالريح الصرصر العاتية التي أهلكت ثمود.

وقد ذكر سبحانه وتعالى هلاك الآثمين في الدنيا، وقال تعالى: (كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ) أي أوجب الله على نفسه أن يرجعوا، كما أوجب سبحانه وتعالى الرحمة على نفسه للمتقين الأبرار.

قوله: (أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ) تقديم الجار والمجرور في معنى الاختصاص، أي أنهم لَا يرجعون إلا إليه وحده ليتولاهم بعذابه في الآخرة كما تولاهم بالهلاك في الدنيا جزاء ما قدمت أيديهم، فرجوعهم سبحانه وتعالى إليه وحده إنذار بعذابهم على ما اجترموا في جنب الله العزيز الحكيم.

* * *

القيامة ومقدماتها

(حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (٩٦) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ (٩٧) إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (٩٨) لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ (٩٩) لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ (١٠٠)

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>