للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإنكم إذ خرجتم من دينكم، فقد خرجتم من الهدى إلى الضلال؛ ولذا قال عز من قائل: (ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ)، أي ذلك الذي كان منكم، وهو أنكم تريدون الأقدار على ما تحبون، وتسير على ما تشتهون هو الضلال البعيد، أي الذي تبتدئون السير فيه حاسبين أنه هداية، وكلما أوغلتم بعدتم عنها بعدا طويلا، وبذلك تمعنون في الضلال والتيه إمعانا.

<<  <  ج: ص:  >  >>