للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

برحمته، فكل عمل منه سبحانه في عرش السماوات والأرض رحمة في ذاته الرحمن الرحيم.

وإن المتتبع لهذا الخلق وذلك التكوين، والقيام عليه بقدرته تعالى يرى بقلبه رحمته سبحانه، ولذا قال تعالى: (فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا) الفاء للإفصاح عن شرط مقدر إذا أردت أن تعرف (فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا)، والباء - فيما أحسب - بمعنى في، والمعنى فاسأل خبيرا أي عليما يعلم علما دقيقا، فإنه ينبئك عن جلال اللَّه تعالى في الخلق والتكوين والرحمة.

بعد ذكر هذا الخلق، وهذا التكوين العجيب، والإشارة إلى خلق اللَّه تعالى الوجود كله في أدواره المحكمة أعاد بيان حال المشركين في مكة التي يتعلقون بألفاظ يدورون حولها غير متعقلين ولا مدركين، فقال عز من قائل:

<<  <  ج: ص:  >  >>