للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتعالى، وإذا كان بخار الماء يتصاعد، ويعلو حتى يكون سحابة مملوءة بالماء، فيرسلها اللَّه تعالى إلى حيث أراد فذلك بفضله ونعمته على عباده، يرسلها من أرض إلى أرض، (وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذي خَبُثَ لَا يخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا. .)، وقوله تعالى (بَيْنَ يدَيْ رَحْمَتِهِ)، مجاز مشهور، أي أن اللَّه تعالى يجعل تبشير الرياح بالماء مقدمة لرحمته مهيئة لها كما يهيئ من بين يديه الرحمة المتمكن منها، والتي في قبضته سبحانه وتعالى، وهو القابض الباسط، الرزاق ذو القوة المتين (أَإِلَهٌ معَ اللَّهِ) الاستفهام لإنكار الوقوع أي لَا إله مع اللَّه تعالى، (تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)، أي تقدست ذاته، وتعالى علوا كبيرا عما يشركون أي عن شركهم، فهم بهذا الشرك معتدون ظالمون، وإن الشرك لظلم عظيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>