مسلما، فقال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ألا أستكرههما فإنهما قد أبيا إلا النصرانية؟ فنزلت هذه الآية. وفي رواية أخرى أنه حاول إكراههما فاختصموا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال الأنصاري: يا رسول الله يدخل بعضي النار وأنا أنظر إليه! فنزل قوله تعالى: (لا إِكرَاهَ فِي الدِّينِ)(١).
وقد كان المسلمون يسيرون على هذا المبدأ وهو (لا إِكرَاهَ فِي الدِّينِ) ويروى في ذلك أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لعجوز نصرانية: أسلمي تسلمي، إن الله بعث محمدًا بالحق، فقالت: أنا عجوز كبيرة والموت إليَّ قريب. فقال عمر رضي الله عنه: اللهم اشهد، وتلا (لا إِكرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرّشْدُ مِنَ الْغَي).
* * *
(١) رواه ابن جرير الطبري (٤٥٣٩) عن ابن عباس رضي الله عنهما، وروى أبو داود: الجهاد - الأسير يكره على الإسلام (٢٣٠٧).