للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قد بين سبحانه وتعالى في الآيات السابقة عن ماضي اليهود من أهل الكتاب أنهم اختلفوا بغْيًا بينهم مع أن أسباب العلم متوافرة بين أيديهم، ولكن البغي ومجاوزة الحد إن سكنا في رءوس قوم أذهب عنهم الهداية، وتحكمت فيهم الغواية مهما تكن أسباب العلم قائمة؛ وبين سبحانه أيضا أنهم قوم غير مخلصين في طلب الحقيقة، وأنهم لو أخلصوا لوصلوا، وأن محاجتهم للنبي - صلى الله عليه وسلم - منبعثة عن الهوى والغرض. وفي هذه الآيات يبين سبحانه صورة حسّية عن مناقشتهم للنبي - صلى الله عليه وسلم -؛ يكون الحق محسوسا بين أيديهم ويعرضون بعد أن تتبين الحجة ناصعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>