للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأفعل التفضيل على غير بابه، والمراد أن الله تعالى يعلم علما، ليس فوقه علم بمن يعتدون، وعبَر سبحانه وتعالى بالوصف (بِالْمُعْتَدِينَ) على أن الاعتداء صار وصفا لهم، إذ اعتدوا فأشركوا، واعتدوا فحرموا على أنفسهم ما لم يحرم الله تعالى من الطيبات.

وقد أكد سبحانه علمه باعتدائهم بذكر أنه رب كل شيء، والرب يعلم بمن خلق وربى، وأكده بضمير الفصل: " هو " وهو يدل على أنه وحده العليم بالمعتدين، وأكده بـ " إنَّ "، وهذا فيه إنذار شديد للمعتدين.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>