للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأهواء في سلسلة أولها إعجاب بالنفس وزهو وخيلاء، وآخرها ضياع وفساد، وهلاك للحرث والنسل، ثم ذل واستخذاء.

واللام في قوله تعالى: (لِيُفْسِدَ فِيهَا) هي التي يسميها العلماء لام العاقبة أي أنها تشير إلى أن العاقبة - في عمل المتولي الذي يحكم الناس لنفسه ولرغباته وأهوائه لا لمصالحهم ونفعهم - هي الفساد في الأرض، والهلاك العام لكل ينابيع الثروة في البلاد، والله يتولى برحمته العباد.

ونحن نختار أن يكون معنى التولي هو صيرورته واليًا؛ لأنه ذلك هو الذي يتفق مع الآية الآتية، وهي قوله تعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>