الشرط السادس: مخالفة الهوى ومعصيته، قد رتب الله على ذلك الفوز بالجنة {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}[النازعات:٤٠ - ٤١].
والمتبع لهواه لا يمكن أن يستغل وقته في طلب العلم؛ لانشغاله باتباع الهوى، وطلب العلم شاق على النفوس، فلذلك يدعو الهوى إلى النوم وإلى الكسل وإلى خلطة الناس، وهذه الأمور لا يُنال معها العلم، فمن كان نوّامًا أو كسولاً أو مخالطًا للناس فلا يمكن أن ينال من العلم الحظ الوافر، ولهذا قال أحد الشعراء: قالت مسائل سحنون لقارئها لن تدرك العلم حتى تلعق الصَبِرَا لا يدركُ العلم بطَّالٌ ولا كَسِلٌ ولا ملولٌ ولا من يألف البَشَرَا (مسائل سحنون) أي: المدونة.