إذا كان صوت المرأة غير مطرب، ولم تقصد بقراءتها للقرآن والحديث التطريب، فلا حرج في رفعها لصوتها، بل قد كانت عائشة جهورية الصوت، وكانت تعلم الناس القرآن والسنة، وقد أمر الله أمهات المؤمنين بذلك في كتابه وقال:{وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ}[الأحزاب:٣٤].
وكذلك صح عن النبي صلى الله عليه وسلم (أنه خرج ذات ليلة إلى دور الأنصار يستمع القرآن، فسمع عجوزاً من الأنصار في آخر الليل تقرأ سورة الغاشية، فوقف على بابها فقرأت: بسم الله الرحمن الرحيم: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}[الغاشية:١] فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس وهو يقول: نعم أتاني، نعم أتاني).