ما هو الموقف من هذه الاحتمالات الفقهية التي يتكلم بها الفقهاء رحمهم الله، ولما تقع بعد؟
الجواب
أنهم ما أرادوا بها أن يضعوا حلولاً جاهزة، وإنما أرادوا بها رياضة ذهنية؛ ليكون الذي تعرض عليه تلك المسائل يعرف الاحتمالات، ويستطيع أن يختار منها أو يختار من غيرها، أو يبني عليها، فلذلك ليست المشكلة في الاجتهاد، ولا في الفقه، وإنما المشكلة في التعصب فقط، فإذا تركنا التعصب فلا بأس بدراسة الفقه، ومعرفة أدلته ومآخذ أهل العلم، والاستئناس بأقوالهم، وفتح الأبواب التي فتحها الله لهم، والتي ما نالوها إلا بالورع والعبادة والتقوى وخشية الله، وأما التعصب لآرائهم، أو زعم أنها معصومة أو أنها صواب (١٠٠%) فهذا من الخطأ والخطل.