للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الإسراف وخطورته]

ثم إن على الإنسان ألا يسرف؛ ولهذا قال: {وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ} [القصص:٧٧]، فالفساد في الأرض يتناول الإسراف في النفقات؛ لأن الإنسان له طاقة وله حاجة، فعليه أن يقارب بين حاجته وبين ما يستغله، فما يحتاج إليه لا ينبغي أن يكون أكثر مما ينتجه، وإذا كان ينتج الكثير، فإن عليه ألا يزيد في احتياجاته، وأن يرشد تلك الاحتياجات؛ لأن من البشرية قوماً لا ينتجون أصلاً، وهو يقوم عليهم بمقابل ذلك.

ومن هنا فإن الله سبحانه وتعالى أخبر عن نفسه أنه لا يحب المسرفين؛ ولذلك يقول الناظم: والسرف السرف إن السرفا عنه نهى الله تعالى وكفى ولا يحب المسرفين كافي في كف كفك عن الإسراف