هل المتعصب للمذهب المالكي مثلاً متقيد بالشرع، وهل يجوز اتباع ما ظهر لشخص صحة دليله؟
الجواب
أن ما ظهر لشخص صحة دليله لا يجوز فقط اتباعه بل يجب؛ لأن العمل بالراجح واجب لا راجح، والتعصب حرام وهو معصية شنيعة، وهو أيضاً جهالة بالدين، فإن التعصب معناه أن يدعي الإنسان أن غير المعصوم معصوم، وهذا غاية الابتعاد والابتداع في الدين، فلذلك لا يحل التعصب بوجه من الوجوه.
والمذاهب طرق من طرق الخير للاستفادة من النصوص الشرعية، وفيها الخطأ والصواب، وما كان فيها من صواب، لا يحملنا كونه من اجتهاد فلان من الناس أن نتركه، وما كان فيها من خطأ، لا يحملنا كونه من اجتهاد فلان من الناس أن نعمل به، بل نأخذ الصواب الذي عرفنا صحته، ونترك الخطأ الذي عرفنا خطأه.