ما هو دورنا -طلاب العلم- أمام هذا التغيير التربوي الجديد الذي يحد من تعليم ديننا الحنيف؟
الجواب
إن المدارس النظامية في الأصل لا يمكن أن يوكل إليها تعليم الدين؛ لأنها ليست مدارس دينية، وما أقيمت على أساس هذه الفكرة، وفكرتها جاءت من عند اليهود والنصارى، ولا يعدون علماً إلا ما كان تجريبياً، فلذلك لا يمكن أن يتكل على المدارس النظامية حتى لو صلحت منهاجها، وكانت على المستوى الذي ترغبون فيه، فإنها لا يمكن أن يتكل عليها في دراسة العلم الشرعي.
وقد خضنا بلاداً كثيرة، ودخلت أكثر من سبع وثلاثين دولة، وما لقيت عالماً من العلماء يشار إليه تخرج من مدرسة نظامية! وما أذكر أنني رأيت عالماً يوصف بأنه عالم تخرج من مدرسة نظامية! ولذلك فهذه المدارس النظامية كلها فكرتها أصلاً ما قامت على تعليم العلم، وإنما قامت على تحصيل الثقافة، ولذلك يقال فيها: تأخذ من كل شيء شيئاً.