نلاحظ أن أهل الخير من أهل الأموال لم يكن لهم ذلك الدور الفعال الذي يعود بالنفع العميم على هذه الدعوة المباركة، والمطلوب هو الدلالة على بعض المشاريع التي يمكن أن يلجوا منها لخدمة الدين، لعل الدعوة لمثل هذه المشاريع تكون سبب زوال هذا التقصير الملحوظ.
الجواب
إن أبواب الخير كثيرة جداً، وإن الإنسان مسئول عن جميعها، وعليه أن يجتهد في أقربها إلى الله سبحانه وتعالى وأكثرها ملائمة لمقاصد الشرع، ولا شك أن من ائتمنه الله سبحانه وتعالى على جزء من المال وجعله تحت يده ينبغي أن يكون مسئولاً عن عيال الله المحتاجين، والناس عيال الله، وأحبهم إليه أنفعهم لعياله، ولذلك فإن أغنياء العالم وتجاره هم الذين يقومون بنشر الخير، ومساعدة أهله، وبناء جيل التعليم النافع الذي يتعلم فيه الناس العلم والعمل، وكذلك في القيام برعاية اليتامى والمحتاجين، وهذه الأمور واضحة للعيان، والناس يرونها، فبناء المساجد، والإنفاق على العدد الكبير من اليتامى وكفالتهم، والقيام كذلك ببناء بعض المدارس الإسلامية التي يدرس فيها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من أوجه الخير التي قام بها رجال الخير.