[من أمارات عدم الخشية من الله: الإسراع إلى المعاصي]
كذلك من علامات عدم الخشية، الإسراع إلى المعصية: فالإنسان الذي يجد نفسه مطيعة لداعي الشهوة، ومقبلة على المعصية، ليس بينها وبينها حاجز ولا حجاب، بل كلما لاحت له بروق المعاصي وجد نفسه منقادة إليها منجذبة نحوها، فهذا دليل على عدم خشيته لله، ولو كان يخشى الله تعالى لخاف معصيته، وقد قال الشافعي رحمه الله: تعصي الإله وأنت تظهر حبه هذا محال في القياس شنيع لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع فلذلك إذا كان الإنسان منساقاً وراء الشهوة، لا يجد حاجزاً في نفسه يحول بينه وبين المعصية، فهذا دليل على أنه لا يخاف الله تعالى.