ألفين، ثم هزلت فتراجعت إلى ألف: ردها وغرم معها ألفين.
ولو غصب جارية قيمتها ألف فعلمها سورة البقرة فبلغت قيمتها ألفين، فنسيتها وتراجعت إلى ألف، فعلمها سورة البقرة ثانية فبلغت قيمتها ألفين، فنسيتها وتراجعت إلى ألف: ردها وغرم ألفًا واحدًا على الصحيح من المذهب.
والفرق بينهما: أن السمن الثاني غير الأول، إذ يستحيل عود الأول، واليد الغاصبة قد استولت في زمانين على العينين المتغايرتين فوجب عليه ضمانهما مع أصل الغصب.
فأما التعليم الثاني فقد صادف تلك الصورة السابقة بعينها، والإنسان ينسى شيئًا ثم يذكره فذلك المذكور الأول، وإن كان التذكر والتعلم والجهد في الثاني غير الجهد في الأول، فنظير السمن الثاني أن يعلمها بعد نسيان البقرة سورة الكهف، ثم تنساها؛ لأنهما زيادتان متباينتان، فيلتزم ضمانهما