للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحادثة, وأما اللقيط, فمردود إلى اليد القديمة.

والفرق بينهما: أن الملك على المال لا يزال على الانتقال, وكذلك الأيدي الثابتة على الأموال تنتقل من شخص إلى شخص, فإذا شاهدنا عبدًا, أو دارًا بالأمس في يد إنسان,] وشاهدناه اليوم في يد إنسان آخر, احتمل أن يكون هذا الرجل الثاني [قد استفاد ذلك بسبب من الأسباب ملكًا جديدًا ويدًا جديدة, فلا تنتزع العين من اليد الموجودة في الحالة الراهنة؛ لتردها إلى اليد القديمة.

وأما من التقط لقيطًا, فقد سبق بالولاية عليه كافة الناس, والالتقاط إذا ثبت لا يتكرر, ولا يتعدد, فمتى تنازعا في اليد, فأقام أحدهما البينة على السبق وجب رد اللقيط إلى تلك اليد السابقة, والله أعلم بالصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>