(كانت) الركعة الواحدة عقيب المكتوبة وتراً على الحقيقة لاستوى في حق الوتر (الأعراب) الذين لا يحفظون القرآن (ولا يتهجدون)، وسائر (المسلمين) الذين هم جفظة (يتهجدون). (فإن قال قائل:) الصلاة العشاء في نفسها شفه والركعة الواحدة نوترها. قلنا: ما جعلت هذه الركعة (وتراً للمكتوبات)، وإنما جعلت (وتراً لصلاة) الليل. والدليل على ذلك، ما روي ابن عمر رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"صلاة الليل مثنة مثنى فإذا خشى أحدكم الصبح صلى ركعة يوتر له ما (قد) صلى". وقوله - صلى الله عليه وسلم - مثنى مثنى صفة صلاة الليل لا صفة صلاة العشاء.
جواب ثان: إن ركعات صلاة الفرض (التي) تصلي في الليل (... .) وتر في نفسها وهي سبع ركعات المغرب والعشاء، (وإن جعل) المغرب وتر (النهار) فاستغنينا عن إبتار الركعات لمفروضة المفعولة ليلاً، وإنما يحتاج إلى